الأربعاء، 1 يونيو 2011

لماذا لا تذاع المحاكمات؟


سؤال هذا المقال، ليس ككل الاسئلة.
فهذا السؤال يسأله الصغير والكبير، يسأله الغني والفقير.
حتى الخال محمد، هذا الرجل المصري الطيب المسكين، والذي لم أراه طيلة حياتي.
يسأل هو الآخر نفس هذا السؤال.
إنه سؤال الموسم وكل موسم...وقرب قرب قرب...قبل ما ننشر يا جدعان !!!

السؤال هو: لماذا لا تذاع المحاكمات؟
ولن نقدم لكم أي وسائل مساعدة، كتلك التي تقدم في برنامج من سيربح التلفزيون.
لا يوجد اتصال بصديق، فهو الآخر لا يعرف.
ولا يمكنك أن تسأل الجمهور، فهم كذلك لا يعرفون.
كذلك لا يمكنك أن تحذف إيجابتين، لأن الإجابة واحدة، وهي "لا أعرف".

ولا أخفي عليكم حيرتي، فقد حاولت أن أبحث كثيرا عن إجابة لهذه المشكلة.
وأخذت أفكر وأفكر...ثم أفكر وأفكر. حتى دفعني عقلي إلى محاولة تفسير عجيبة.
وقال لي: لا أجد تفسيرا لأمر عدم ظهورهم علينا، غير كوننا لسنا من محارمهم.
لكن هذا الاقتراح لم يشفي غليلي. 

فألقى بي قلبي إلى ساحات الورع، وقال:
ربما هم من أولياء الله الصالحين، الذين سيتسببون في حرق الكاميرات، إذا ما التقطت لهم صورة هكذا أو هكذا.
ووصل قلبي إلى حد الارتجاف خشية أن تصيب مصر الأعاصير والفيضانات والبراكين، ولا مانع من بعض البيتي فور والغوريبة. إذا ما حاولنا كشف اللثام عن وجه السيد أحمد عز داخل زنزانته.
ولتدرك سر هذا، راجع مقال سابق لي، بعنوان: "ماذا عن حذاء الباشمهندس أحمد عز؟"


ونظرا لأني أميل دائما لاستخدام الأسلوب العلمي في التفكير.
فقد سلكت طريقا، كاد أن يمنحني فرصة المساس بطرف جلباب السبب الحقيقي لهذه الأزمة.
رأيت الحل يكمن في شارب السيد بلسم، والشهير بحبيب العادلي.
فهذا الشارب لم يكن شاربا عاديا، بل كان شارب سيادته موديل شنب بريمه 25.
ومن المعروف أن البريمة يصعب السيطرة عليها أمام الكاميرات، فسوف تدور وتدور حتى يتم تخدير الشعب بأكمله.
وربما يرجع الشعب عن كرهه لسيادة الوزير السابق، وتتقدم نوسة لخطبة سيادته !!!

فهذا الشارب يا سادة، كان يعبر عن الكثير والكثير. 
خصوصا بعد أن رأينا ملابس الراقصات وغيرها من الملابس الخليعة. والتي قيل أنها استخرجت من شقة سيادة الوزير السابق داخل مبنى أمن الدولة.

نعم يا سادة، فجهاز أمن الدولة كان مشروعا إسكانيا كبيرا، ملحق به مقابر للدفن الجماعي.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر.
فيجب أن نترك شنب السيد بلسم – نعيما يا باشا -، ونتوقف قليلا أمام هذا الجهاز العظيم. والذي تم تفكيكه، ليعاد تركيبه على شكل جهاز الأمن الوطني.
ليقوم بنفس المهام، وبنفس السادة الضباط. لكن بعد ترقيق قلوبهم قليلا، وغمز كل منهم "بلبشة" قصب، ليقوموا بقرقشتها بدلا من قرقشة عظام الشعب.

وسيذكر التاريخ الدور الوطني الكبير لهذا الجهاز الجديد.
وخصوصا هذه المهمة الخطيرة، والتي حدثت منذ يومين أو ثلاث.
وهي مطاردة استمرت لخمس ساعات متواصلة بدون أي التقاط للأنفاس.
قام بعدها الجهاز الجديد العظيم، باستعادة بندقية أحد عناصر الشرطة، كانت قد سرقت منه بالإكراه !!!
وكما تعلمون يا سادة أن كل شيء بالشجار والخناق، إلا السرقة، فهي بالإكراه.
ولا أعلم أي مجند هذا الذي لا يحمي بندقيته، ولا يدافع بها عن نفسه.
وإن كان لا يجيد حماية نفسه وهو يحمل بندقية.
فكيف يفترض به أن يحمي ممتلكات الشعب؟ كيف يحصل مثله على أجر من جيبونا؟

ويتردد في أذني صوت بعض السادة المقبوض عليهم حاليا في بورتو طره، وهو يقول: وأصبح لديكم جيوب يا شعب يا جعان.
وسنتغاضي عن هذا التعليق من السيد العضو في العصابة السابقة، والتي كانت تحكم شعب مصر بسياسية الحمير والنار.
نعم، الحمير...
أولا: لأن السيد عز كان يحتكر الحديد، فلا مجال لتضييعه في الحكم.
ثانيا: هم كانوا يقدسون الحمير كثيرا. للدرجة التي دفعتهم ليهتموا بزراعة البرسيم، أكثر من الاهتمام بزراعة الإنسان، أقصد زراعة القمح.
وأدت هذه السياسة إلى رفس سيادة الرئيس المخلوع عن كرسيه.

وبما أننا ذكرنا سيرة حبيب القلوب، ونور العيون، يجب أن نقول: نحن "اسافين" يا ريس.
ولو نظرنا لحكم سيادته، سنجده لم يخطئ إلا في أمر واحد.
وهو أن سيادته، أضاع فرصة ذهبية، انفرد فيها بمرمى التاريخ، وكانت الفرصة سانحة ليصبح أسطورة مثل غيره من الزعماء.
لكنه أطاح بالفرصة فوق العارضة، وارتضى أن يقوم بمهمة النشال بين الجماهير الغفيرة.
وآه يا كورة...آه يا كورة.

السيدات والسادة،،،
نعود لموضوعنا.
وماذا كان موضوعنا؟
أممممم....شنب السيد بلسم.
لا، لا، تذكرت، تذكرت...عدم إذاعة المحاكمات.


بعد فحص وتمحيص ورش نصف ملعقة من التهييس على وجه المعضلة.
نقول أن السبب الحقيقي وراء هذا، هو الروتين المعتاد في أجهزة الدولة.
ومنها قطاع الإذاعة والتلفزيون، وفشله المعتاد في الحصول على حقوق بث مثل هذه المنافسات والمسابقات الهامة.
مما أدى إلى حصول إحدى المحطات في أحراش أفريقيا على حق الإذاعة حصريا لهذه المحاكمات.
ولذلك نبشر كل من يريد أن يشاهد المحاكمات "لايف".
فقط عليك الاتصال بالرقم المدون على ظهر متصفحك الإلكتروني.
وبعدها، كل ما عليك فعله هو الاستعداد لتسلق أشجار الغابات، بصحبه أسرتك الكريمة.
ونبشركم كذلك بأنه سيتم توزيع الفول السوداني والموز بالمجان....!!!
بادر بحجز شجرتك...

وإن شاء الله تعمريها...ومحاكماتك لا تذاع فيها.

لماذا لا تذاع المحاكمات؟
سؤال من سلسلة:  سؤال يطرح نفسه = صفر.
http://qequalzero.blogspot.com

بقلم: عدنان القماش
2 يونيو  2011

هناك تعليقان (2):

sina يقول...

gamil awi el makal :)

عبـــــدالله يقول...

ايه السؤال العجيب دا يا ابني
طبعا مش بتتذاع
البلد في أزمة اقتصادية .. عايزهم يضيعوا القرشين اللي فاضلين على الكاميرات والمذيعات

كفايا بقى خربتوا البلد..
إلا هو الماتش الأخير إتذاع على كام قناة؟!!