الاثنين، 12 سبتمبر 2011

لماذا أغلقوا مكتب قناة الجزيرة مباشر؟



قلتها من قبل، وأكررها اليوم.
من لا يرى من الغربال، لابد أن يفهم، أن الغربال يحتوى على دقيق.

ومقال اليوم من نفس العجينة، بدون إضافة خميرة أو سكر سنترافيش !!!
لقد أغلقوا قناة الجزيرة العميلة الصهيونية، والتي تمتلكها تلك الدولة التي يوجد بها قاعدة عسكرية أمريكية.
تلك الدولة التي تصدر الغاز لإسرائيل.
ليس هذا فحسب، بل ليس لديها رجل ملثم يفجر الأنبوب مثل الموجود عندنا.
وبالتالي نحن دولة وطنية، لا تتعامل مع الصهاينة أو الأمريكان.
أما هم فدولة عميلة مارقة، تسعى لخراب مصر، وكل دول العالم العربي بلا استثناء...
قناة الجزيرة هي الخطر يا سادة، أتعلمون لماذا؟
لأنها محاطة بالماء من كل الجهات، أما لو كانت محاطة بالماء من جهتين أو ثلاث، لكان الحال غير الحال.

وأعلم أنكم تتساءلون عن السر وراء غلق مكتب القناة الآن، وبعد كل هذه الشهور، إذ كانت لا تملك تصريح للعمل منذ البداية.
قد يقول البعض أن الدولة تلملم أوراقها المبعثرة، وتحاول استعادة هيبتها، خصوصا أمام الدول المحيطة.
وأعلم أن بعضكم يمكنه ضحد هذا المنطق، عن طريق تذكيرنا بمواقف العار التي أتخذتها حكومتنا الميمونة مع الكيان الصهيوني الشقيق.

وهنا أجيب أصحاب نظرية مواقف العار، أننا نراعي حقوق الجيرة جيدا، ولا ينكرها إلا قليل الحظ.
وكما تعلمون أن قليل الحظ يجد أحداث السفارة في الجمعة.

لكن بما أننا بعد الثورة تبنينا المنهج العلمي في التحليل، وفقا لمواصفات الجودة العالمية.
دعوني أخبركم بالسر الحقيقي وراء اغلاق مكتب القناة في القاهرة.
وليس كما تظنون أن جهاز الأمن الوطني - أطال الله عمره، وحمى أوراقه من الفرم – هو السبب في هذا.

السبب في غلق مكتب القناة، هو خلاف نشب بين السمسار الذي قام بدور الوسيط في عميلة استئجار القناة لهذا المكتب.
ويقولون أن مشادة كلامية عنيفة، نشبت بين السمسار وأمير قطر شخصيا.
ذهب على اثرها السمسار إلى مقر مجلس الوزراء، وأخذ يصرخ "أنا مواطن مصري".
ومع الحرف الأخير من جملته، أرتج الديوان بأكمله، ارتعد كل السادة الوزراء وتصببوا عرقا.
استمر السمسار في صراخه: لقد خدعني الإخوة العرب...نعم، القطريون "ضربوا" على عمولتي.

غضب سيادة رئيس الوزراء، وخرج عن شعوره، وقال:
كيف يهان مواطن مصري، وأنا حي أرزق؟
وأين؟ فوق أرض مصر التي أرتوت بدماء الشهداء.
كيف يهان مواطن مصري، وأنا رئيس وزراء ثوري، أخذت شرعيتي من ميدان التحرير.
لا أنكر أنني كنت هناك لاستخراج "شهادة خط سير" من مجمع التحرير...وعندها أعتبروني من الثوار.
لكن هذا لا يمنع أني من أشد المؤمنيين بالثورة.

ذهب سيادة رئيس الوزراء مغاضبا، ليأمر المجلس العسكري بإعداد العدة للجهاد ضد دولة قطر.
فلم يعثر على سيادة رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي، لأن سيادة المشير كان يستعد للشهادة ضد الرئيس المخلوع.
صحيح أن سيادة المشير لم يذهب للجلسة كما تعلمون. لكن هذه قصة أخرى سنشرح حيثياتها في مقال آخر إن شاء الله.

عندها غضب السيد شرف، ونادى أول رتبة عسكرية قابلته:
- تعال هنا، سنضع خطة غزو قطر. هيا، أعلنوا التعبئة العامة.
القائد العسكري متعلثما أمام رئيس وزراء حكومتنا الثوري:
- لكن يا فندم دولة قطر تبعد عنا كثيرا.
شرف:

- لا يهم سنغزو السعودية أولا، نعتمر ونحج، ثم نجتاح قطر بكل ما فيها.

القائد العسكري:

-  إذا كان هذا هو القرار النهائي، أنصح بتغيير"تيل" الفرامل الخاص بمركباتنا العسكرية. فأنت تعلم أن قطر دولة "محندقة". وإذا ما اندفعنا نحوها بقوة، قد تسقط قواتنا في ماء الخليج.

بينما يتأمل الدكتور شرف خارطة "بورتو مارينا"، مال القائد العسكري على أذنه وسأل مرتجفا:
- لكن ... ألا ينبغي أن ننتظر قرار سيادة المشير؟
- مشير !!!...مشير من؟ عندما أقول الكلمة، لا أرجع عنها أبدا...أتسمعنى....أبدا !!!
ارتفع صوت غاضب:
- "حنفى"، أقصد "شرف"...
- ستنزل هذه المرة...لكن ضعوا في حسابتكم أن المرة القادمة، لا يمكن أن تنزل أبدا !!!
وعندها غادر السيد شرف المكان مع السمسار، وهو يعده بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
وأنه سيسعى لإعادة صياغة قانون انتخابات مجلس السماسرة، بعد أن يحصل على الموافقة على قانون الجامعات ومشكلة القيادات الجامعية.

جلس السيد شرف حزينا بسبب هذا الموقف الوطني العصيب.
صادف هذا مرور سيادة وزير الإعلام الذي سمع الحكاية كاملة، تصاحبها  دموع الحزن من عيون السيد شرف، لأن هذا المواطن المصري، يعتبر المواطن الوحيد الذي ضاع حقه في عهد السيد شرف.
عندها انتفض سيادة الوزير الثوري، والذي يرأس وزارة الإعلام . أخرج من جيبه "وصلين"، أحدهما يخص مصلحة الماء، والآخر يخص شركة الكهرباء، وقال:
-  لا يا سيد شرف، لقد أكتشفت الجريمة الحقيقية وراء هذه القناة. الجريمة تنبع من رغبة سيادة سفير دولة قطر، في تقسيط جهاز حاسوب لحفيده. وعندها أراد استئجار هذا المكان، ليتمكن من استخدام عنوان المكان في انهاء إجراءات التقسيط.
ثم قام سيادة الوزير بتقطيع الوصلين. وعندها عادت الروح لتدب في جسد الرجل الثوري الشريف السيد شرف.
وانطلقت جحافل شرطة المصنفات، لتغلق مكتب القناة الغير مرخص.
وقد ضحت مصر بالثروة القومية التي كنا سنحصل عليها من وراء تقسيط سيادة السفير القطري لجهاز الحاسوب الخاص بحفيده.
ورغم أن هذا سيؤثر على سير "عجلة" الإنتاج، حفظها الله لنا "منفوخة".
لكن كل شيء يهون، مقابل كرامة الإنسان المصري.
وعاشت مصر، وعاش شعبها بكل كرامة وحرية.

فقرة إعلانية:
تعلن وزارة الإعلام المصرية، عن جائزة مالية قيمة، لكل من يحمل اسم "تامر"، ويسكن في منطقة "غمره".

وبما  أن السخرية سهلة، دعوني أقترح حلا لهذه القضية الشائكة.
بما أننا نسرق من دولة قطر البث الخاص بقنواتها  الرياضية، ثم نقوم بتوزيع الإرسال عبر الوصلات.
دعونا نعتبر أن قناة الجزيرة، كانت تسرق الكهرباء من العامود المجاور للبناية.
ونغلق المحضر، بعد تسجيل القضية ضد العامود.

ونختم بقول مواطنة مصرية أصيلة، تدعى "سلسبيل المصرية":
"وزير الإعلام المصري : أغلقنا مكتب الجزيره مباشر مصر بسبب شكوي الجيران !!!
دا علي أساس إنهم لما بينشروا الأخبار...بتنقط عليهم ... "

وإن شاء الله تعمريها، وقطر ما تقسط حواسيب فيها...

لماذا أغلقوا مكتب قناة الجزيرة مباشر؟
سؤال من سلسلة سؤال يطرح نفسه = صفر.
http://qequalzero.blogspot.com

بقلم: عدنان القماش
11 سبتمبر 2011