الجمعة، 22 أكتوبر 2010

لماذا فعلها سيادة الرئيس؟


"مبروك مبروك مبروك...مبروك عليكم وعلينا...
مبروك مبروك مبروك...مبروك يا ناسنا وأهالينا...
يا رب كتر أفراحنا...يا رب كتر أفراحنا...
وعلى أد نيتنا أدينا....!!!!"


السيدات والسادة،،،
أعلم أن هذا الفاصل الغنائي سيؤدى إلى "بعت" الكثير من الجماهير، ظناً منهم أننا حققنا نصرا كرويا جديدا. وأن الحلم بتحقيق البطولة الأفريقية السادسة في عهد سيادة الرئيس، قد أصبح حقيقة.
الأمل ليس بعيدا يا سادة.
فالخبر الذي أزفه إليكم، يفتح الباب على مصراعيه لتحقيق الحلم الأفريقي السادس.
نعم، فالمقطع المذكور يخص مرة سادسة، ولكنها مرة سادسة من نوع آخر.
مرة سادسة سيذكرها التاريخ، مرة سادسة عاملة "ريكورد".
الآن سننافس الفراعنة، لن ننافسهم في البناء والتعمير، ولن ننافسهم في الزراعة والتحنيط.
بل سننافس فيما هو أهم!!!
سننافسهم في درجة الوفاء والإخلاص.


فقد سنحت لنا نحن شعب مصر العظيم فرصة من ذهب.
فرصة حقيقية للسير قدما تحت نفس الراية.
السير "أنجاجية" مع رمز حضارتنا المعاصرة، وبطلنا القومي.
سنسير معه إلى ما شاء الله.
والعبقري الذي قالها: "نحن معه إلى ما شاء الله"
 أقول له:
جزاك الله ما تستحق.
جزاك الله بها، فقد جعلتها دستورا لنا، دون أن نشعر.
-         احم احم...استيقظ يا حاج.
-         آه، صحيح.
أقول لصاحب هذه المقولة الخالدة في دستورنا:
جزاك الله يا بطل، يا صاحب الرؤية الخارقة، والعقلية النيرة.
رأيتها قبلنا وتمنيتها قبلنا، فهنيئا لك هذا الوفاء الذي سيذكره لك التاريخ.


لا أخفي عنكم يا سادة مدى القلق الذي عشته خلال الفترة السابقة، خشية أن يستخرج ابني بطاقته الشخصية في أي عهد آخر.
كم كنت أخشي عليه من إضاعة الوقت في الطوابير الطويلة.
ثم بعد هذا  يتسلم بطاقته، ويتحسسها بيده، دون أن يتمكن من القول بفخر، شكرا بابا حسني؟


هللوا يا سادة، ليفرح الجميع.
دقوا الطبول، لتزغرد النساء.
لترقص الفتيات اللواتي ذبلن في بيوتهن، فقد حان الوقت لتتفتح الزهور.
ارفعوا الخوف أيتها الأمهات، لن يأكل البحر أبناءكم بعد اليوم.
بل سنأكل نحن البحر، أقصد خيرات البحر.
لا أعدكم بأكل الجمبري فقط، بل سنضيف لمائدتنا الاستاكوزا.
ليس الأسطي كوزن، يا خالة.
لا، لا، سنأكل الاستاكوزا.
-         وما هي الاستاكوزا يا خويا؟
-         هي كائن أسطوري يشبه الصرصار يا حاجة، ويعيش في البحار.
-         ما هذا القرف؟. لا، أعطني أنت كيلو طماطم، ولك ألف شكر.
-         وما هي الطماطم يا حاجة؟


لا قطارات ستشتعل بعد اليوم.
وهل كانت القطارات تشتعل، إلا انتحارا خشية فراق الحبيب؟
وهل كانت العبارات تلقي بنفسها في قلب البحر، إلا خوفا من البعد عن نور العيون؟


ومن اليوم، ستندب جمعيات الرفق بالحيوان حظها.
نعم، فقد جاء عصر التهام المواشي بشحمها ولحمها، حية كما هي على المصاطب.
-         واحد كاتشب هنا يا عمنا.
-         صحة وعافية، صحة وعافية.


فين الخبر يا عم؟، أنا نمت.
ألم أخبركم بعد؟، يا نهار يا ولاد.
عذرا فقد أنستني الفرحة.
الخبر يا سادة...
أن سيادة الرئيس محمد حسني مبارك....أطال الله عمره، قد قرر أن يترشح للمرة السادسة على التوالي.
هل رأيتم أيها الشعب أنكم كاذبون؟
كذبتم وصدقتم الكذبة!!!
هل رأيتم أن سعادته وعد ووفى.
قال لن يورث الحكم، وها قد صدق.


هل عرف الشباب خطأه؟
هؤلاء الذين وقفوا يقولون لن نورث بعد اليوم، وكأنهم في هوجة أسامة عرابي.
-         يا عم اسمه أحمد عرابي.
-         يا سيدي، كلهم سبق لهم الهزيمة من الانجليز.


ولكن جُل ما أخشاه، أني أعلم أن الكثيرين منكم سيحاولون التقرب مني في الفترة القادمة، بعد أن ثبت للجميع أن كلمتي لها تأثير في دوائر الحكم.
حيث أن الاشاعات تناثرت أن السبب في إعادة ترشيح سيادة الرئيس لنفسه، أنه قرأ مقالي الأخير.
"من لنا بعدك يا سيادة الرئيس؟"
وأنه قد بات ليلته في أرق وسهد وتعب، خوفا على مشاعر شعبه المحب.
وأحب أن استغل هذه اللحظة الفريدة، لأوجه الشكر لسيادة الرئيس.
شكرا يا سيادة الرئيس، شكرا يا والدنا العزيز، حماك الله لنا.


وأوجه التهنئة كذلك لكل الشعب المصري.
فلنهنيء أنفسنا يا سادة، فمصر ستدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.
وادعوا الجميع لتذكر هذا العنوان: "شعب وفي ورئيس محب"
قصة سيكتبها التاريخ بدموع المحبة والود. سيكتبها دمعة، دمعة.
-         أكثر الدمعة هنا اكرمك الله، الطماطم غالية أصلها.
-         من عيني يا أستاذ. واحد كمالة هنا للحاج.


السيدات والسادة،،،
حدث هذا لأن نيتنا لا مثيل لها، ولأن القلوب صافية، ولأن الفساد لم يعد له وجود في حياتنا.
من أجل هذا، من أجل مصر، بل "من أجلك أنت".
أبشركم وأبشر نفسي قبلكم، وأبشر أبنائي، بل وأبشر أحفادي.
أحفادي الذين سينالون نفس الشرف العظيم الذي نلته.
وهو الترعرع في كنف سيادة الأب الرئيس محمد حسني مبارك، أطال الله عمره.
أبشركم بكل الخير، وكل الازدهار.


السيادات والسادة،،،
ليشمر الجميع عن سواعدهم، ها قد حانت الفرصة لتعوضوا ما فاتكم.
من لم يحسن في السابق، ليجتهد، ها قد حانت الفرصة لتحسين مجموعه في عهد سيادة الرئيس.
من حصل على 90% من عمره في عهد سيادة الرئيس، شد حيلك لتحقق ال 95% لتلتحق بكلية التجارة حيث الشمس والهواء.
هيا، الشارع يناديك.
أو شد حيلك أكثر وأحصل على 200%، لتدخل هندسة بترول.
هيا، العمل في البنزينة يناديك، غدا سترى "النغنغة والبقشيش".


يعععععع، ها قد بدأت اسمع بعض همهمات الغضب المندسة بين الجموع المهنئة، اسمعها تردد:
"وماذا عن التغيير؟".
كم سمعت هذا السؤال، يرددونه ليلا ونهارا، ماذا عن التغيير من أجل الوطن...!!!
وأسأل...
من أين سنأتي ب"كوافيل" لتغطية كل طلبات التغيير "الملحة" هذه.
يا سادة ارحموا موازنة الدولة، هل سنسعي للاكتفاء في القمح أم في الكوافيل؟.
من الآن فصاعدا...
وداعا للتغيير ومرحبا للاستقرار.
إنه عصر الاستقرار بدون بلل.
تركيبة "لا دموع بعد اليوم"، جونسون أند جونسون.


السيدات والسادة،،،
ادعوا معي
اللهم اجعل هذه الدورة السادسة دورة انتصارات
اللهم النصر بالكأس الأفريقية السادسة
اللهم انصرنا على الكاميرون ومن شابههم
اللهم انصرنا على البافانا بافانا
اللهم بلغنا كأس العالم
اللهم بلغنا كأس العالم
اللهم بلغنا كأس العالم


وكما قال الشاعر:
سمعني ذئاب الجبل يا عم *** ديب ورا ديب ورا ديب


وإن شاء الله تعمريها... وأحفادك يجروا فيها....


لماذا فعلها سيادة الرئيس؟
سؤال من سلسلة:  سؤال يطرح نفسه = صفر.
http://qequalzero.blogspot.com


بقلم: عدنان القماش
22  أكتوبر 2010

هناك تعليقان (2):

Eslam يقول...

يا عم عدنان .. ايه اللى انتا كاتبه دا ..انتا مش خايف ولا ايه و لا انتا السكينه سارقتك و مش حاسس بخطورة موكفك .. ياابني الحجر الداير لابد من لطه ..خليك لحد ما حسني يلدعك ..و لا انتا عشان مش فى مصر و عايش في اخر بلاد الدنيا فى روسيا ..
تكونشي فاكر نفسك في امان ...
لا و النبي لتكون فاكر نفسك في امان
و لا تكون فاكر نفسك في امان
ياابني دا ايده طايلة و لدعته و القبر
قول ورايا ..تحيا جمهورية مصر العربية
يعيش بابا حسني
يعيش بابا حسني
يعيش بابا حسني
يعيش ..يعيش ..يعيش ..

Unknown يقول...

بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا عم إسلام
هو أخاف من إيه؟ هو أنا قولت حاجة غير إني بحب سيادة الرئيس؟؟؟
هخاف كمان إني بقول بحبه؟
أومال لو قلت حاجة غلط مفروض أحس بإيه؟

وعلشان اثبت لك حبي
تحيا جمهورية مصر العربية
يعيش بابا حسني
يعيش بابا حسني
يعيش بابا حسني
يعيش ..يعيش ..يعيش ..

وعلشان تتضح لك الرؤية ومدى حبي لسيادته
استنى الطلعتين الجايين إن شاء الله

نورتنا يا باشا


هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم